«والله إن سيبويه كان يتملل في قبره» جملة علّق بها السياسي والجامعي المغربي عبد الرحيم بوعيدة على النائب البرلماني هشام أيت منا الذي شوهد عبر القنوات التلفزيونية والإلكترونية، وهو يجعل من اللغة العربية مسخرة أمام الناس: تأتأة وتمتمة وتهج وقلب للكلمات وتشويه لمعانيها وتفوه بمفردات غامضة… حدث هذا خلال اليوم العالمي للغة الضاد، فكان ذلك احتفالا مخزيا بها تحت قبة البرلمان المغربي! هذه الواقعة عكست المستوى الحقيقي لعدد من البرلمانيين المغاربة الذين يجهلون لغة بلادهم، وحين يتحدثون بها يظهرون كما لو أنهم تلاميذ في الأقسام الابتدائية الأولى. على أن المسألة…
تابعالكاتب: الطاهر الطويل
صراع الديكة بين وزير وبرلماني!
تذكّر المغاربة النعتَ الذي أطلقه العاهل الراحل الحسن الثاني على البرلمان حين وصفه بـ»السيرك»، إشارة إلى ابتعاده عن مناقشة القضايا التي تهم المواطنين والاقتصار على التنابز والسجال الكلامي بين البرلمانيين وأعضاء الحكومة. تكرر المشهد في بداية الأسبوع الجاري، وتابعه الناس عبر شاشات التلفزيون. والذين لم يشاهدوه على الهواء مباشرة، نقلته لهم المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. وتيقّن المتحمسون للأغلبية الحكومية الحالية أنه «ليس في القنافذ أفلس»، فقضايا المواطنين أبعد عن انشغالات النخبة السياسية التي تجعل من البرلمان فرصة لتصفية الحسابات الحزبية والشخصية أحيانا، واستعراض «الفحولة» الكلامية، في محاولة للظهور أمام…
تابعحكاية راعٍ مغربي مع سائحتين فرنسيتين…!
بينما كانت وسائل الإعلام تسهب في إبراز استمرار حالات العنف ضد المرأة، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، كان راعٍ مغربي في أعلى الجبال يصوغ نموذجا مثاليا للتعامل مع النساء، ولإبراز صورة المغرب المتعايش والكريم والمتسامح والمنفتح على كل الشعوب والحضارات. الراعي الشاب «محمد المكي» صار حديث شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لدرجة أن القناة التلفزيونية الثانية في المغرب استضافته خلال نشرة الأخبار على الهواء مباشرة من قريته الصغيرة، حيث حكى للمشاهدين بعفوية وبساطة قصته مع سائحتين فرنسيتين شابتين كانتا تكتشفان «المغرب العميق» في الجبال على ارتفاع…
تابع«الشاب خالد» في أصيلة…!
لا يحتاج «الشاب خالد» إلى دليل للتأكيد على صلته الوطيدة في المغرب، فهو حريص على الإقامة فيه وتكرار زياراته إليه باستمرار، تجسيدًا للقيم الإنسانية المشتركة بين الفنانين الجزائريين ونظرائهم المغاربة، وبين الشعبين الجارين عامّة؛ بعيدًا عن مساعي بعض وسائل الإعلام لبثّ الضغينة والبغضاء بين الإخوة. شُوهِد صاحب أغنية «دي دي» مساء الأربعاء، وهو يدلف إلى إحدى المنشآت الثقافية الكبرى في مدينة أصيلة، قبيل انطلاق ندوة دولية حول «الديمقراطية الانتخابية». صحيح أن الزيارة لم تكن رسمية، بل اكتست طابعا خاصا، لكنّ تزامن زيارة «الشاب خالد» لمدينة أصيلة ولمركزها الثقافي مع ذلك…
تابع«الراب» لتغذية الحرب بين الجيران!
غابت كلمة «المغرب» من قاموس مجموعة من المغاربة مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، وعُوّضت بكلمة «شمال إفريقيا» فصارت التدوينات والتغريدات حبلى بهذه الكلمة الأخيرة، على سبيل الطرافة. وسبب الغياب هو الاقتداء بالسُّنّة غير الحميدة التي ابتدعها الإعلام الجزائري في الآونة الأخيرة، حين يتحدث عن المغرب الأقصى، أو ينقل البيانات الرسمية الجزائرية التي تشير باللمز والهمز إلى هذا البلد الجار الواقع في «شمال إفريقيا» الذي صار «عدوا» بين عشية وضحاها. وإذا كان الشاعر العربي القديم قال «وكم ذا بمصر من المضحكات…» فيجوز أن ينطبق هذا القول اليوم على الجزائر، مع الاعتذار لشعبها…
تابعماذا في صندوق «باندورا» غير الفساد؟
حين سمعتُ تلفزيونات العالم تتحدث هذه الأيام عن «وثائق باندورا» استرجعت ذاكرتي شيئا مما كنت قرأت منذ سنوات عن «صندوق باندورا» المستمد من الأسطورة اليونانية القديمة التي تتحدث عن صراع «الآلهة» وعن خلق أول امرأة في الكون، حيث مُنحتْ صندوقًا، لكن بشرط عدم فتحه مُطلقا. غير أن المرأة تمردت على الأمر، فلم تجد في الصندوق لا ذهبًا ولا فضة أو جواهر، وإنما خرجت منه كائنات مرعبة، اعتبر مفسّرو «الميثولوجيا» بكونها تعني كل الشرور التي سيشهدها العالم من أمراض وحروب ومجاعات وأوبئة وغيرها. الأرجح، إذنْ، أنّ من كانوا وراء التحقيق الصحافي…
تابعالأزهري المفتون بـ«السحر» المغربي…!
حينما يتحدث المواطن المصري عن بلاده تشعر كما لو أنك أمام أعظم بلد في العالم. وحينما يتحدث عن بلد آخر زاره أو أقام فيه ردحا من الزمن، تشعر كما لو أنه يلقي قصيدة بليغة، أو يرسم لوحة بديعة. ذلك شعور خالجني وأنا أتابع حوارا على قناة «اليمامة» التلفزيونية المبثوثة إلكترونيا، مع الباحث المصري الأزهري الدكتور محمد عبد السلام، المختص في الشريعة الإسلامية؛ فقد قدم الضيف شهادة واقعية عن المغرب، بعبارات ساحرة ومشاعر جياشة، وأضفى على صدق كلامه ملامح وجهه المعبرة، فكان ذلك كفيلا بتشويق المشاهد لزيارة هذا البلد المغاربي والتعرف…
تابعهو تطعيم ضد الاحتجاج؟
بينما كان ممثلو الأحزاب المغربية مُنتشين بالظهور على شاشة التلفزيون، وهم يقومون بالدعاية لمرشّحيهم ومرشّحاتهم، ويدعون المواطنين للتصويت عليهم، مبشّرين إياهم بجعل البلاد جنّة على الأرض، كان الفاعلون الحقيقيون يحضّرون في الظلام لمفاجأة غير سارة، ستضرب الناس المستضعفين في قلوبهم وجيوبهم. قبل موعد الانتخابات التشريعية والبلدية بأيام قلائل، وفي غمرة الحملة الانتخابية حيث «كلّ حزب بما لديهم فرحون» جرت حملة أخرى في صمت وخفاء، إذ أجمع منتجو المواد الاستهلاكية أمرهم، وكادوا للشعب مكيدة قاسية، تتمثل في الرفع من أثمان تلك المنتجات الضرورية للبيوت. وكلّما توجه مواطن نحو البقّال إلا وجابهه…
تابعوثائقي بالعربية الفصحى من قلب بلاد الأمازيغ!
تستحق السلسلة الوثائقية المغربية «أمودو» التي أوشكت على إطفاء شمعتها العشرين وقفة تأمل خاصة، لا سيما وأنه لم يسبق لبرنامج وثائقي أن عمّر كلّ هذا الوقت في التلفزيون المغربي، فقد استطاع جلب المُشاهد إلى حلقاته المميزة المليئة بالاكتشاف والمغامرة. أولى الدلالات المستخلصة من هذه التجربة التلفزيونية الناجحة أنها فنّدت المعطى الخاطئ الذي يحاول البعض ترويجه عن الجمهور المغربي، كونه لا يقبل بالدرجة الأولى سوى على الأعمال الترفيهية، بينما ينأى عن الإنتاجات ذات البعد المعرفي؛ والحال أن أعمالا وثائقية من قبيل «أمودو» (كلمة أمازيغية تعني الترحال) تتضمن أيضا جوانب ترفيهية، تعكسها…
تابعهل صار «خاوة خاوة» شعاراً تكذّبه نشرات الأخبار؟!
أمسى موضوع المغرب مادة رئيسية في نشرات التلفزيون الجزائري، لكنه يقرنه بصفة “الاحتلال”، وكأنّ البلدين المغاربيين الجارين يعيشان باستمرار معركة حامية الوطيس، وليسا “خاوة… خاوة”، كما تهتف الجماهير الرياضية في الملاعب أحيانا، أو كما يردد الفنانون حين يُستضافون خلال المهرجانات الفنية والسهرات التلفزيونية! في منطقة حدودية بين القُطرين “الشقيقين” تنتصب أسلاك شائكة، ويظهر أخدود عميق، علامةً على حقيقة الوضع الذي كرّسه بؤس السياسة وضيق الحسابات الظرفية. ومع ذلك، يحرص المغاربة حين يزورون المنطقة الشرقية لبلادهم على التقاط صور فوتوغرافية في تلك المنطقة الحدودية. ولعلّ الشيء نفسه يقوم به الجزائريون في…
تابع