استطاع مهرجان «غناوة» الذي تحتضنه مدينة الصويرة المغربية، منذ حوالي عشرين سنة، أن يعيد الاعتبار لشريحة اجتماعية مغربية ارتبطت بنوع معين من الموسيقى والرقص والغناء، يلتقي فيه الجانب الفني مع جوانب أخرى طقوسية وروحية. كما أن ذلك المهرجان أتاح إخراج فن «غناوة» Gnaoua من طابعه الأنثروبولوجي (الإثنوغرافي) ليكسبه بعدا عالميا، جعل من مدينة الصويرة قبلة لأفواج متزايدة من السياح الذين يختارون الاندماج في احتفاء جماعي، تتراجع فيه اللغة الملفوظة، لتحضر لغات الجسد والألوان والإيقاعات ونبضات الوجدان، وتنفلت الذات من سطوة اليومي ورتابة الحياة. يفضل الباحث المغربي الدكتور عبد الله خليل…
تابعالتصنيف: بانوراما
المقاهي الأدبية في المغرب: لحظة تماس مباشر مع المتلقي
المقهى يعيش زمنه الاعتيادي. زبناء مألوفون وآخرون عابرون يرتشفون كؤوس الشاي أو فناجين القهوة أو غيرها. يثرثرون أو يتداولون في شؤونهم الخاصة وشؤون الغير. وبعضهم اختار الانزواء لوحده لأمر ما. فجأة، يُسمع صوت قادم من ميكروفون وُضع علي حين غرة فوق إحدى طاولات المقهى. فليمح الزبناء وجوها جديدة تطلب منهم السماح باقتحام فضائهم لإشراكهم في بعض قضايا الأدب والفن والإبداع. هذا المشهد أصبح يتكرر خلال السنوات الأخيرة في عدد من المدن المغربية، مؤشرا علي شيوع ظاهرة المقاهي الأدبية بعد اكتشاف حاجة الناس للتعبير، والاقتراب من فضاءاتهم المألوفة وتأثيثها بنقاشات ثقافية…
تابع