هل وصلت رسالة «البيت الأبيض» إلى العرب؟

هل وصلت رسالة «البيت الأبيض» إلى العرب؟

ما إن تفتح التلفاز حتى تجد الوجوه نفسها التي «استوطنت» فضاءات السياسة والإعلام وغيرها، تتحدث عن «تخليق الحياة السياسية» و»تكريس الممارسة الديمقراطية» و«شفافية الاستحقاقات الانتخابية»… وغيرها من «الكليشيهات» المندرجة ضمن الحركات «التسخينية» استعدادًا للنزال الانتخابي الذي سيلتئم خلال الصيف المقبل. رؤية هذه الوجوه المتكررة المتناسخة حجّة كافية لدفع الكثيرين إلى العزوف عن التصويت خلال الانتخابات التشريعية والبلدية، وإن كُنّا حقيقة لا نتمنى ذلك، من منطلق الأمل في التغيير الذي يبدو أنه ما زال مطلبًا بعيد المنال. هُم أوّل مَن يمسك الميكروفون خلال التجمعات الخطابية. وهم كذلك أوّل مَن يتدافع نحو…

تابع

بركات الشيخ «بايدن»!

لجين «السعودية» ومحمود «المصري» حرّان طليقان… يا لبركات الشيخ «بايدن»!

محمود حسين ولجين الهذلول حرّان طليقان، يا للمفاجأة السارة، ويا للمصادفة الغريبة! «أم الدنيا» تفرج عن صحافي «الجزيرة» بعد أربع سنوات من الاعتقال التعسفي في السجن الاحتياطي بدون تهمة ولا محاكمة. و«بلاد الحرمين الشريفين» تفرج عن الناشطة السعودية الشهيرة بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، لا ذنب لها سوى أنها انخرطت في حملة القيادة النسائية للسيارات، فأُلبِسَتْ تهمة التحريض على تغيير النظام وخدمة جهات أجنبية. الحدثان معًا حديث الساعة في العديد من القنوات التلفزيونية العربية والعالمية، والكلّ يسجّل هذا التزامن الغريب للإفراج عن الإسمين معا في بلدين معروفين بتشددهما إزاء كل…

تابع

«وشهد شاهد من أهلها»!

«وشهد شاهد من أهلها» في تونس… ومحللون جزائريون يسقطون الطائرات فوق القنوات!

تنفس المغاربة الصعداء، وهم يرون طائرات شحن مُحمَّلة باللقاحات ضد فيروس «كورونا» تأتي أخيرًا من المشرق، وبالضبط من الهند والصين؛ وأثلج صدورهم أكثر مشهد توزيع حصص اللقاح على مختلف الأقاليم في ظروف صحية وأمنية دقيقة. وبما أننا بدأنا المقال بالطائرات، فيبدو أن الطيران والتحليق هو حديث الساعة في عدد من القنوات التلفزيونية، إذ وجدنا قناة تونسية تخصص إحدى حلقاتها للمغرب، واصفة إياه بعبارة «يطير… يطير… يطير» حسب كلمة منشطة البرنامج التي استعارت التعبير الفرنسي s’envoler بمعنى يحلّق بعيدًا. وخلال تلك الحلقة، بَدَا الإعلاميّ التونسي محمد بوغلاب معجبًا بمسار التنمية الجديد…

تابع

«الربيع العربي بين الأعلمة والأسلمة» للمغربي التجاني بولعوالي

«الربيع العربي بين الأعلمة والأسلمة» للمغربي التجاني بولعوالي

الرباط ـ «القدس العربي»: يستهل الكاتب والباحث المغربي التجاني بولعوالي العام الحالي بإصدار كتاب جديد باللغة الهولندية، تحت عنوان: «الربيع العربي بين الأعلمة والأسلمة» عن دار ماين باستسيلر في مدينة روتردام في هولندا. ويشكل الربيع العربي الموضوع الجوهري لهذا المؤلف، الذي تتوزعه خمسة فصول، وهي على التوالي: الربيع كونه رد فعل على الانحطاط العربي، الربيع العربي صناعة إعلامية، الحضور الرقمي للربيع العربي، أعلمة الربيع العربي وأسلمة الربيع العربي. ويقارب الكاتب صورة الربيع العربي في الخطاب الإعلامي الغربي عامة والهولندي خاصة، منذ انطلاق الشرارة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2010 في تونس،…

تابع

في انتظار اللقاح الصيني: مشاهد الفيضانات وفصول محاكمة سارقة البيض!

إذا التقى أحدكم وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، فليصارحه بالحقيقة التالية، وهي أنه من الأفضل له أن يتفادى إعطاء التصريحات والاستجوابات لوسائل الإعلام؛ لماذا؟ لأنه بكل بساطة لا يقول شيئا ولا يشفي غليلا، أو حسب العبارة المأثورة إن كلامه «لا يزيل غشاوة ولا يرفع غباوة» لا سيما في هذا الظرف العصيب الذي يبحث فيه المواطن عن المعلومة المضبوطة، وليس الديماغوجيا. وعلى قياس كتاب «أكثرَ أبو هريرة» جاز لنا أن نقول: «أكثرَ آيت الطالب» والمقارنة هنا ليست بين الصحابي الجليل أبو هريرة، راوي معظم أحاديث الرسول محمد (ص) وبين الوزير…

تابع

الزمن «الكوروني» إبداعيا في المغرب

الزمن «الكوروني» إبداعيا في المغرب

الزمن «الكوروني» إبداعيا، في المغرب، زمن المواجع والفواجع. انكفأ المثقف على نفسه اضطراريا، ما بين الحذر من انتقال العدوى إليه، وصرامة السلطة التي تقيّد حركة الجميع، وتلزمهم بضوابط متشددة في التنقل. سقط الشعار النظري، الذي كان يردد أن النخبة المثقفة هي التي تقود وترسم المسارات وتبني تصورها للعالم، فصارت هي المنقادة رغم أنفها؛ خاضعة لبلاغات الحكومة الصادرة ليلا في عطلة نهاية الأسبوع، ولشؤم الأرقام اليومية المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات التي تمطر بها التلفزيونات والإذاعات وباقي القنوات كل الناس في كل الأمكنة، وتساهم في إشاعة ثقافة الفزع والرعب. لكأنّ شبح الموت…

تابع

زوال “إسرائيل” في زمن “أم هارون”

بعيدًا عن سخافات “الكاميرا الخفية” ذات المَشاهد المُفبْرَكة والمتّفق عليها مسبقًا بين مُنتجي العمل وأبطاله، وبعيدًا عن السلاسل الهزلية التي تُحاول قسرًا إضحاك الجمهور، بينما هي في الواقع تضحك على ذقونهم… تظهر من حين لآخر على بعض القنوات التلفزيونية العربية إشراقات فنية، تعكس جدية في الإبداع وابتكارا في الرؤى الفنية وعمقا في الخطاب الكامن وراء العمل. من ضمن هذه الأعمال مسلسل “النهاية” المصري الذي تبثه قناة “أون إي” الخاصة خلال شهر رمضان الحالي، ويندرج ضمن دراما “الخيال العلمي” الشائقة التي تشدّ الأنفاس. فضلا عن قوة الأداء لدى أبطاله، وفي مقدمتهم…

تابع

كوريا الشمالية و”كورونا”.. وقصة فرار السجّان مع السجينة!

كوريا الشمالية بلد محفوف بالغموض والالتباس والضبابية. وبقدر التكتم الشديد الذي يَسِمُ أحوال البلد، بقدر ما تنتشر حوله الإشاعات والحكايات العجائبية التي يتولى مسؤولون هناك أحيانا تفنيدها وادعاء بطلانها. ومن هنا، فتعامل وسائل الإعلام العالمية تجاه بلاد الزعيم كيم جون أون، ذي القبضة الحديدية، يتباين ما بين منحاز إلى أسلوب تدبير الحكم ونمط الحياة العامة هناك في ظل حصار دولي مطبق، وما بين مُنتقد لأوضاع الناس المعيشية والحقوقية والاجتماعية. وبينما تظل أنفاس العالم مشدودة إلى فيروس “كورونا” الذي ينتشر انتشار النار في الهشيم، تحاول كوريا الشمالية التأكيد ـ من جديد…

تابع

ماكرون للسيسي: هكذا يكون الحديث… وهلوسات إعلامي مصري في طوكيو!

انخرط الإعلام المصري، كعادته، في زفّة تطبيل وتمجيد للزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بضعة أيام، إلى باريس ومنها إلى طوكيو، حيث شارك أولا في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، ثم في قمة “تيكاد7” التي خصصت لموضوع “النهوض بإفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار”. وإذا كان الإعلاميون المنبطحون اعتبروا الزيارتين المذكورتين دليلا على التطور الاقتصادي الذي تشهده بلادهم في عهد الرئيس المُفدّى، فإن بعض القنوات المعارضة المبثوثة انطلاقا من الخارج توقفت عند بعض المواقف الطريفة والمُحرجة التي تنضاف إلى سجلّ عبد الفتاح السيسي. يعلّمنا التاريخ أن الحاكِم الذي…

تابع

أديب في جبّة إعلامي عابر للفضائيات ومبشر ببصيص الثقافة!

تبدو الثقافة في عُرف القائمين على التلفزيونات العربية بمثابة “سقْط مَتاع”، إذ توجد في آخر سُلّم الاهتمامات (إن وُجدتْ) بعد السياسة والرياضة والترفيه. والمتأمّل في الشبكة البرامجية يُفاجَأ بخُلُوّها من فقرات ثقافية ذات قيمة وجودة عالية، عدا برنامجا أو برنامجين يتيمين يُبثّان، عبر هذه القناة أو تلك، في أوقات “ميتة” بتعبير الإعلاميين. التبرير الذي يُقدَّم لهذه الحالة أنّ الثقافة لا تستهوي المُشاهدين العرب، مقارنة مع الرياضة أو الترفيه، وأنّ تتبّع البرامج الثقافية يقتصر على نخبة ضئيلة جدا. وبالتالي، لا يمكن المجازفة ببثها في أوقات الذروة التي تستقطب أصحاب الإعلانات التلفزيونية.…

تابع