“المسرح الكبير” في الرباط… حيث تتجاور الحداثة مع الأصالة

الطاهر الطويل   لم يكتب للمهندسة العراقية/ البريطانية زها حديد أن تعيش لحظة اكتمال تُحفتها المعمارية “المسرح الكبير” للعاصمة المغربية الرباط، فقد رحلت عام 2016، تاركة الأعين تتمتع بهذه الأيقونة الرائعة، والألسن تستحضر مختلف التصميمات المعمارية المذهلة التي ابتكرتها زها في شتى بلدان العالم، شاهدةً على عبقرية المرأة العربية. شُرع في بناء “المسرح الكبير”، أحد أكبر المسارح في إفريقيا، عام 2014 بعد أربع سنوات من تصميمه وتخطيطه وإعداد الدراسات المتعلقة به، على ضفة نهر أبي رقراق الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا، وذلك وفق أسلوب معماري يقوم على خطوط ومنحنيات متموجة…

تابع

“قريبا من الخشبات.. بعيدا عنها” لعبد الواحد عوزري: تأريخ لتجربة إبداعية متميزة

يأتي كتاب “قريبا من الخشبات، بعيدا عنها” الصادر حديثا للفنان المسرحي عبد الواحد عوزري، بمثابة “مونوغرافيا” تؤرخ لتجربة إبداعية متميزة وسمت المشهد المسرحي المغربي والعربي لعدة سنوات، كما تجسد هذه “المونوغرافيا” نظرة صاحبها إلى الواقع المسرحي والثقافي عموما في المغرب وفي أقطار أخرى. وتنبع أهمية الكتاب من حيث كون مؤلفه جمع بين الممارسة الفعلية للمسرح على مستوى الإخراج، وبين الكتابة والبحث الأكاديمي والاشتغال الإعلامي إن على مستوى النشر في منابر متعددة، أو على مستوى التلفزيون من خلال تقديم برنامج مسرحي شهري والسهر على انتقاء العروض المسرحية لفائدة القناة الأولى المغربية.…

تابع

“المسرح والفلسفة” لمصطفى القباج: إثراء مبحث الجماليات

يرى المفكر المغربي محمد مصطفى القباج أن العلاقة بين الفلسفة والمسرح أعقد بالمقارنة مع العلاقة التي تربط الفلسفة بالعلم أو الدين، ويوضح أن العلاقة بين الفلاسفة وأب الفنون هي علاقة تبادل وتداخل. ومرد ذلك، باعتقاده، إلى أن المسرح إنتاج مركب، فهو لغوي ومعرفي وأدبي وتقني، ويشكل موضوعة للتفلسف بصلة وثيقة؛ دون أن ندخل في الاعتبار الأصول التاريخية والطقوسية والمحفلية للمسرح، والتي لها علاقة بالنظرة (الميثية) للطبيعة والإنسان والتاريخ، أو الفرجة الأولمبية أو بالظاهرة السقراطية. في مقدمة كتابه “المسرح والفلسفة: بعضٌ من تجليات صِلات وثيقة” الصادر ضمن منشورات “أبي رقراق” في…

تابع

تألق جديد للمونودراما المغربية “فاتي أريان” في الأردن

الطاهر الطويل     استطاعت فرقة “الشعاع” من مدينة تارودانت المغربية أن تحقق إنجازا فنيا جديدا بمسرحيتها “فاتي أريان”، يتمثل في الحصول على جائزتين في “مهرجان الزرقاء للمونودراما” الذي انعقدت دورته الأولى بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 18 أغسطس 2023. يتعلق الأمر بجائزة الإخراج وجائزة التمثيل (مناصفة). المسرحية التي ألفها محمد ماشتي وأخرجها مولاي أحمد الإدريسي، تحكي قصة “فاضمة”، شابة قروية تعيش الاختناق في المكان الذي يعتقد الكثيرون أنه الأكثر صفاء ونقاء. تنطلق، تتحرر لتواجه الانكسارات وتكشف وتكتشف الوجه الآخر لمجتمع مغاير عما تعرفه قريتها الصغيرة.” وفاضمة،…

تابع

حسن يوسفي: أهمية الممارسة المسرحية لدى الطلبة الجامعيين

الدكتور حسن يوسفي باحث وناقد مواكب للحركة المسرحية المغربية والعربية منذ سنوات عديدة. أصدر مجموعة كتب تعتبر مراجع أساسية للباحثين والمهتمين، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: قراءة النص المسرحي/دراسة في «شهرزاد» لتوفيق الحكيم، المسرح و مفارقاته، المسرح في المرايا، التمسرح.. من الاستعارة إلى الخطاب، المسرح والفرجات، الفرجة بين المسرح والأنثروبولوجيا، الكتابة النقدية عند حسن المنيعي… وغيرها. يعمل حاليا منسق ماستر «التعليم الفني والتربية الجمالية» ويشرف على «محترف الفنون» بالمدرسة العليا للأساتذة بمدينة مكناس، وهو المحترف الذي أنجز مؤخرا عرضا مسرحيا بعنوان «فيروس»، نال الجائزة الكبرى في مهرجانيْ المسرح…

تابع

احتفال كئيب باليوم العالمي للمسرح

لأول مرة منذ سنين طويلة، انطفأت الأضواء في جل خشبات مسارح العالم، فقد هجرها الفنانون والجمهور مكرهين بفعل جائحة “كورونا”. وبذلك، بدا الاحتفال باليوم العالمي لأب الفنون كئيبا، واختار المسرحيون استحضار المناسبة رمزيا وافتراضيا، موقدين شموع الأمل والمحبة، وداعين بالسلامة للبشرية جمعاء. أوكلت الهيئة الدولية للمسرح للكاتب المسرحي والإعلامي والناشط الحقوقي شاهد نديم (من باكستان) توجيه رسالة اليوم العالمي للمسرح 2020. وهكذا أوضح في كلمته أن المسرحيين الباكستانيين تمسكوا بخيط رفيع جاهدوا فيه للحفاظ على التوازن بين الترفيه والتعليم، وبين البحث والتعلم من الماضي والاستعداد للمستقبل، بين حرية التعبير الإبداعي…

تابع

حسن المنيعي و”شعرية الدراما المعاصرة”

تؤكد الشعريات الحديثة أن المسرح فن متحول، يقوم على الابتكار الذاتي، وعلى التنظير الذي يراعي أصول الدراما التقليدية. إنه فن اجتماعي بامتياز، يجعل المرء دوما في علاقة مع لغات ركحية، تتأرجح بين ما هو أصيل وحديث. تلك إحدى الخلاصات الأساسية التي يقود إليها كتاب “شعرية الدراما المعاصرة” الصادر عن “المركز الدولي لدراسات الفرجة” بمدينة طنجة. وهو عبارة عن رؤى تجديدية في المسرح، أعدها الناقد المغربي الدكتور حسن المنيعي وترجمها عن منظرين ومبدعين مسرحيين غربيين. فمنذ سبعينيات القرن الماضي، شهد المسرح تحولات كبيرة كان أهمها انفتاحه على الفنون الأخرى التي جعلت…

تابع

“قريبا من الخشبات.. بعيدا عنها” لعبد الواحد عوزري: تأريخ لتجربة إبداعية متميزة

الطاهر الطويل يأتي كتاب “قريبا من الخشبات، بعيدا عنها” الصادر حديثا للفنان المسرحي عبد الواحد عوزري، بمثابة “مونوغرافيا” تؤرخ لتجربة إبداعية متميزة وسمت المشهد المسرحي المغربي والعربي لعدة سنوات، كما تجسد هذه “المونوغرافيا” نظرة صاحبها إلى الواقع المسرحي والثقافي عموما في المغرب وفي أقطار أخرى. وتنبع أهمية الكتاب من حيث كون مؤلفه جمع بين الممارسة الفعلية للمسرح على مستوى الإخراج، وبين الكتابة والبحث الأكاديمي والاشتغال الإعلامي إن على مستوى النشر في منابر متعددة، أو على مستوى التلفزيون من خلال تقديم برنامج مسرحي شهري والسهر على انتقاء العروض المسرحية لفائدة القناة…

تابع

الدكتور حسن المنيعي: رائد النقد المسرحي في المغرب

الطاهر الطويل لم يخطئ من شبّه الناقد المسرحي المغربي الدكتور حسن المنيعي بالناسك الزاهد، فهذا الرجل جعل حياته كلها اعتكافا على العلم والبحث، ولذلك تراه حريصا على ألا يفوته شيء من مجالات اهتمامه في النقد والأدب والفنون المشهدية والعلوم الإنسانية، وما يتصل بها من حقول معرفية. دخل المنيعي إلى رحاب العولمة من بوابتها الثقافية في وقت مبكر جدا، حتى قبل أن ينزل هذا المفهوم إلى سوق التداول والاستهلاك، وحتى قبل أن تصير قنوات المعرفة متيسرة أكثر، بفضل نظم الشبكة المعلوماتية الحديثة. كما أنه امتطى صهوة الحداثة منذ عشرات السنين، بتفاعله…

تابع

‭‮‬‮”المسرح والسرد” لمحمد أبو العلا: ملامسة‭ ‬شعريات‭ ‬جديد

من المؤكد أن ثمة حاجة إلى استنبات مختبرات بحث في المغرب والعالم العربي عموما، على غرار ما هو موجود في الغرب، لإقامة الجسور بين أنثروبولوجيا الفرجة وأنثروبولوجيا المسرح، بالانفتاح على الهوامش الثقافية والتعبيرية، وتصحيح العلاقة الملتبسة بالأشكال الفرجوية وبالآخر/ المنتمي للجنوب، واستحضار كل إمكانات التمسرح من فرجة القول والنظم في تقاطعها مع الشمال، وفرجة الجسد في تقاطعها مع الجنوب. تلك إحدى الخلاصات الأساسية التي ينتهي إليها الباحث والأديب المسرحي المغربي محمد أبو العُـلا في كتابه الجديد «المسرح والسرد: نحو شعريات جديدة» الصادر ضمن منشورات «فالية للطباعة والنشر والتوزيع»؛ فالهاجس الذي…

تابع