جزائريون “يعيدون” بوتفليقة إلى الحكم… و”الزعيم” شاغل المصريين بغيابه!

جاء رمضان الكريم، وعادت معه مهازل الكثير من التلفزيونات العربية التي تحاول استبلاد المُشاهدين، من خلال فقرات كوميدية مُغرقة في الإسفاف، وبرامج كاميرا خفية “مفبركة” بشكل واضح، والعديد من الوصلات الإعلانية المكثفة ذات الخطابات الإغرائية التافهة. من بين نقط الضوء القليلة التي تبدّت خلال الأيام الأولى من هذا الشهر العظيم، فقرة “الكاميرا الخفية” في القنوات الجزائرية. صحيح أن بعضها بالغ في استفزاز ضحايا المقالب، لدرجة اللعب على أعصابهم ودفعهم إلى العنف، لكن قنوات تلفزيونية أخرى بحثت عن طريقة تبدو معها تلك الفقرة خفيفة وممتعة ومفيدة، ومن بينها قناة “الشروق” التي…

تابع

أي شبه بين بوتفليقة ونابليون؟

يسعى الإعلام الفرنسي، هذه الأيام، إلى البحث عن أي قضية خارجية ليسلط الضوء عليها بقوة، من أجل التنفيس عن الأزمة الاجتماعية المستمرة في البلاد التي تجسّدها حركة «السترات الصفراء». ومن ثم، تحتلّ مستجدات الساحة الجزائرية حيّزا وافرا في النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية بالقنوات الفرنسية. يعكس هذا الاهتمام حالة الترقب والتوجس التي تعتري المسؤولين الفرنسيين حول مآل الحراك الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ولذلك، نجد البرامج التلفزيونية الفرنسية تدور حول عناوين دالّة من قبيل: إلى أين تسير الجزائر؟ تحديات ما بعد بوتفليقة في الجزائر؛ مَن ينتصر في النهاية…

تابع

حوارية التشكيل والفنون لدى عائشة عمور

في كتابها «الفنون والمجتمع في المشهد التشكيلي العربي»، الفائز بالمركز الأول لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها التاسعة، اختارت الشاعرة والباحثة المغربية عائشة عمور وصف وتحليل بعض النماذج المغربية والعربية، التي تعكس هذا التفاعل المثمر بين الفنون والمجتمع، وإبراز إلى أي حد نجح عدد من التشكيليين، المنتمين إلى أعمار واختيارات فنية متفاوتة، في تشخيص هذا التفاعل والتعبير فنيا عن الفنون المحلية لمجتمعاتهم. هذه النماذج تتوزع بين فنانين مغاربة (عبد اللطيف الزين وفريد بلكاهية ولبابة لعلج) وفنانين من الأقطار العربية (العراقيان ضياء العزاوي وسعدي الكعبي، ليلى جمعة من دولة الإمارات…

تابع

المهدية قلعة مغربية تستحضر مقاومة الأطماع الأجنبية وتشكو الإهمال

على بعد حوالي 35 كيلومترا عن العاصمة المغربية الرباط، تقع قصبة المهدية، وهي قلعة أثرية تعود إلى عهود قديمة تقدر بخمسة وعشرين قرنا، حملت أسماء عدة إلى أن استقرت على الاسم الحالي خلال حكم السلطان المغربي مولاي إسماعيل، وذلك عام 1681. وبعد مجد تليد، لم يتبق من القلعة سوى أسوار وبنايات مهدمة مهجورة، وما زالت المساعي الرسمية لترميمها والحفاظ عليها متلكئة جدا، رغم كون تلك “المهدية” شاهدة على جزء هام من تاريخ المغرب، فضلا عن كونها مجاورة لمحيط بيئي أخاذ، مكوّن من مصب نهر سبو وشاطئ المحيط الأطلسي ومحمية غابة…

تابع

في رثاء حال الصحافة المصرية!

من قبل، كانت الصحافة المصرية تشكل مدرسة للإعلام العربي ككل، إنْ على مستوى تقنيات الممارسة المهنية، أو على مستوى الموقف والالتزام الذي يَسِمُ العاملين في هذا القطاع، ووجدنا أسماء بارزة تشكل قدوة ونماذج تُحتذى من لدن باقي الصحافيين في الوطن العربي. أما اليوم، فقد تحوّل الإعلام المصري إلى أضحوكة ومهزلة، إذ صار مثالا للرداءة والابتذال والانحطاط، بعدما جعله عبد الفتاح السيسي ألعوبة بين يديه، يوجّهه كيفما يشاء، ويسخّره لمحاولة تلميع صورته التي تزداد قتامة يومًا بعد يوم، بفعل نزعته الديكتاتورية، وسلوكه القمعي الذي يسعى إلى إخراس الأصوات المعارضة كافة، والزجّ…

تابع

الكاريكاتير في المغرب: السخرية على محك الممنوع برؤية ابراهيم الحيسن

اتخذ فن الكاريكاتير خلال مساره في المغرب تمظهرات مختلفة، حيث ركز رساموه في البداية على البعد الجمالي، ليصير في ما بعد سلاحا سياسيا، قبل أن ينصب الاشتغال على الكاريكاتير كرمز. ووجد الكاريكاتير فضاءه الرحب في الصحف، فانتعش بأصنافه المتعددة: الكاريكاتير السياسي والاجتماعي والكاريكاتير الصحافي. وارتقى إلى أن وصل إلى إحداث جائزة خاصة بـ”صحافة الرسم الكاريكاتيري” ضمن “الجائزة الوطنية للصحافة”، مثلما أُعلن عن ذلك أواخر العام المنصرم، وذلك من منطلق أن هذا الإبداع لم يعد ترفاً فنياً، بل صار مكوناً أساسياً من مكونات أي مطبوع ورقي أو إلكتروني، ويحظى بمتابعة واسعة…

تابع

أسبوع الانتقام لعرق السيسي في مصر

لم يبتلع الإعلاميون الموالون للنظام في مصر، بعد، ما جرى لرئيسهم عبد الفتاح السيسي خلال مقابلته مع قناة «سي بي أس» الأمريكية، حين ظهر في صورة لا يرضاها أحد لصديق أو حبيب، فبالأحرى لرئيس ملأ الدنيا وشغل الناس بسيرته الغريبة. ومن أجل الثأر للعرق الذي تصبب من وجه الرئيس، نتيجة الأسئلة المباغتة للصحافي «سكوت بيلي»، لم يجد إعلاميو النظام بُدًّا من توجيه السهام إلى المنظمة الحقوقية الأمريكية «هيومن رايتس ووتش»، متّهمين إياها بنشر مغالطات حول وضعية حقوق الإنسان في مصر. وللتذكير، فهذا الموضوع شكّل محور سؤال طرحه صحافي «سي بي…

تابع

جدل حول أحمد الريسوني وآخر حول ماجدة الرومي!

الحداثيون وصفوه بالإخواني… السلفيون وصفوه بالليبرالي والعلماني والرأسمالي… بعضهم ألصق به «تهمة» الولاء لقطر، ونعته بالاصطفاف ضمن دائرة علماء السلطان… والبعض الآخر أدرجه ضمن جماعة موصوفة بالإرهابية… أما هو، فيؤكد أن هذه الأوصاف لا تعنيه في شيء، وإنما تلزم مَن يطلقها فقط، ويقول إن مواقفه وآراءه يعبّر عنها من خلال مقالاته وكتاباته وحواراته. إنه العالم المغربي الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي استضافه برنامج «بلا قيود» منذ أيام، على القناة العربية لـ»بي بي سي» البريطانية، حيث قال إنه يتحدث في حدود الإسلام الذي فتح الباب واسعا…

تابع

نشرات أخبار أم فيلم “هيتشكوكي”؟ ودعاء موسى غير المستجاب!

ثمة خيط رفيع بين حق المواطن في الخبر والمعلومة وبين التهويل وإعطاء الخبر حجما أكبر منه، خاصة حينما تعمد وسائل الإعلام إلى التركيز على الموضوع نفسه وجعله شغلها الشاغل أناء الليل وأطراف النهار، مما قد ينتج عن بث الخبر أو المعلومة مفعول عكسي تماما، لأن “الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده”، كما يقال. حسنًا فعل التلفزيون المغربي، عندما تفادى أخيرًا التركيز على “أنفلونزا الخنازير” التي ترتعد لها الفرائص، وتُدخل الرعب في قلوب الناس. لقد كانت الأُسر تتسمر أمام التلفزيون ـ وكأن على رؤوس أفرادها الطير ـ منتظرة الجديد…

تابع

ليكسوس: لُقى أثرية ومسرح مفتوح وبقايا أسوار وصهريج تمليح السمك

على ربوة محاذية لمدينة العرائش المغربية التي تبعد عن طنجة حوالي 90 كيلومترا، تقع آثار مدينة ليكسوس التاريخية التي يعود بناؤها إلى القرن الثامن قبل الميلاد على يد الفينيقيين، وقد ورد ذكرها في عدد من النصوص الإغريقية واللاتينية، حيث اعتُبرت أقدم حاضرة في المغرب وفي غرب البحر الأبيض المتوسط، وامتد تعميرها على فترة طويلة تناهز 22 قرنا، إذ انتقلت من مدينة مزدهرة أسسها التجار الفينيقيون إلى مستوطنة رومانية، ثم إلى مدينة إسلامية عُرفت باسم “تشميس” ما بين القرن الثامن والرابع عشر الميلاديين. ومن أعلى الربوة التي توجد فيها آثار ليكسوس،…

تابع