فتح الكاتب المغربي محمد أمين بنيوب إحدى الصفحات الأكثر إيلاما في تاريخ المغرب الحديث: “سنوات الرصاص”، والمقصود بها بالخصوص سنوات السبعينيات والنصف الأول من الثمانينيات التي شهدت أعنف مراحل علاقة حركات اليسار المغربي بالسلطة المتنفذة والمستبدة؛ حيث زُجّ بالعديد من الشباب والمناضلين في سجون مجهولة، ضمن ما يطلق عليه الاعتقال السري والاختفاء القسري، وذلك بسبب مواقف ونشاطات سياسية ونقابية وفكرية كانت تندرج ضمن المحظور لدى الحاكمين. تناول بنيوب هذه التجربة من زاوية درامية. والمثير في هذا التناول الإبداعي أنه يقوم على معايشة حقيقية تجرع مرارتها من خلال تجارب بعض أفراد…
تابع