مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد على العلاقة القوية بين المشرق والمغرب العربيين

اختُتم، يوم الأحد 20 نوفمبر، مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الذي نظمته مؤسسة «بيت الفلسفة» في دورته الثانية، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وذلك تحت عنوان «الفلسفة والراهن».

وتميز المؤتمر الذي استمرت فعالياته مدة أربعة أيام متواصلة، بنجاح كبير وحضور عالمي واسع من الفلاسفة والأكاديميين والإعلاميين والشركاء الاستراتيجيين والمهتمين.

وبالتزامن مع فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر، فقد تم الإعلان عن إطلاق حلقة الفجيرة الفلسفية للشباب التي تدعم الحوار الفلسفي بين الشباب بمختلف إمارات الدولة.

وتناولت الجلسات الحوارية وورش الشباب التي شارك فيها طلاب من جامعة السوربون قسم الفلسفة، موضوعات “الأخلاق والراهن، الأخلاق والحالة الطبيعية، التّربية وقيم الخير والشر، السعادة والأخلاق، أخلاقيات التّواصل، وحدود المصلحة الذاتية.”

وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات والنتائج المهمة، عن التفكر في الراهن وعلاقته الممكنات، والطرق الفلسفية التي يمكن من خلالها تحويل الممكن إلى واقع، بما يسهم في معالجة معظم القضايا المتعلقة بالراهن معالجة عقلانية وفلسفية رصينة.

وناقش المؤتمر الفلسفة بأبعادها المختلفة، وتأثيرها على الجوانب الحيوية ذات الانعكاس المجتمعي، مثل بناء الوعي وتعزيز الهوية وتطوير التعليم، ومعنى الزّمن التّاريخيّ الرّاهن، وكيف ينظر فيلسوف فرنسيّ إلى الرّاهن، والقيم في عالم متغيّر، وغيرها من الموضوعات المعاصرة.

وخلص مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة إلى العديد من التوصيات والنتائج المهمة، عن التفكر في الراهن وعلاقته الممكنات، والطرق الفلسفية التي يمكن من خلالها تحويل الممكن إلى واقع، بما يسهم في معالجة معظم القضايا المتعلقة بالراهن معالجة عقلانية وفلسفية رصينة.

وأعلن الدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، اختتام فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الثانية والذي تمحور حول “فلسفة الراهن”، حيث طرحت العديد من الأطروحات الفكرية والفلسفية في ارتباط مع الراهن العربي.

وجاء في التوصيات الدعوة إلى ضرورة عقد مؤتمر الفجيرة سنويا، وتنشيط الحوار الفلسفي عبر إقامة ندوات فصليّة وليس سنوية فحسب، تنظمها حلقة الفجيرة الفلسفية.

كما طالب المؤتمرون بالعمل على إطلاق معجم النهضة العربية أعلاما ومفاهيم وكتبا، مؤكدين على العلاقة الفلسفية الوثيقة بين المشرق العربي والمغرب العربي وإقامة ندوات بهذا الشأن.

ودعوا إلى ضرورة المراجعة النقدية لواقع الفلسفة العربية في إطار علاقتها بالراهن المعيش. كما اقترحوا عقد ندوات حول النتاجات العربية الفلسفية والعمل على مناقشتها وتقويمها.

وأكدوا على تناول خطابات الفلسفة المعاصرة عربيا وعالميا ونشرها في مجلة بيت الفلسفة.

 

 

الفلسفة والراهن العربي

 

وبمشاركة عربية وعالمية واسعة، انطلقت الخميس 17 نوفمبر 2022 فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة حيث أكد الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على دور العلوم الفلسفية في رفع الوعي الإنساني في المجتمعات البشرية وتشكيل هويتها الثقافية، مشيرًا إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتبنّي مشروعات جادة لتعزيز المعرفة والفكر وتحقيق أقصى فائدة منها.

تميز افتتاح المؤتمر بحضور الشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية بالفجيرة، والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لكمال الاجسام واللياقة البدنية. كما حضر الحدث محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسالم الزحمي، مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، ونخبة من الفلاسفة العرب والأجانب والمهتمين والإعلاميين من داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

وافتتح اللقاء بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، الذي وجه الشكر لولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي على حضوره ورعايته للمؤتمر وإيمانه بأهمية الفلسفة في تنوير العقل. وأشار إلى أن ذلك الحضور الحافل يؤكد أن الفجيرة منبر فلسفي للوطن العربي ومركز يحتضن الفلاسفة العرب .

وتطرق البرقاوى في محاضرته إلى معنى الزمن التاريخي الراهن، وتأثير العولمة على الحضارة الانتقالية التي تتعين في ثلاث حالات: إما أن تقود المرحلة الانتقالية إلى منعطف تاريخي، وإما أن تقود إلى التجاوز والجديد، أو تقود إلى استقرار الحاضر دون تراجع.

وتساءل في أي مرحلة يكون الراهن العربي الآن؟ ليثير مفهوم العطالة الإرادية وقدرتها على اكتشاف الممكنات. كما استعرض دور الفلسفة في قدرة المجتمعات على التجاوز والتقدم أو على التمسك بالماضي حد القداسة.

بعد ذلك، قدم الدكتور كلود فيشنو سباك محاضرة بعنوان “كيف ينظر فيلسوف فرنسي إلى الراهن؟” فيما تحدثت الدكتورة أريانا كونتي عن “القيم في الراهن”، وبدأت بتعريف مصطلح Anthropocene   مشيرة إلى أنه مصطلح يوناني Anthropos  وتعني الإنسان و Kainos تعني الجديد.

وقالت إن “الأنثروبوسين” يمثل مرحلة جديدة في تاريخ الأرض، عندما تتشابك القوى الطبيعية والقوى البشرية، بحيث يحدد مصير أحدهما مصير الآخر. جيولوجيًا، توضح المتدخلة، يجري تحويل كل شيء موجود في عالم المنغروف إلى “طبيعة” و”الطبيعة “إلى موارد”، ومحو المادية التمكينية للحياة لجميع المجالات غير العضوية وغير البشرية، ومعالجتها على أنها الأشياء التي يتعين اقتناؤها أو تدميرها أو استخراجها؛ وربط عوالم الغابات التي تحولت إلى “أسواق عالمية” من أجل الربح.

وخلصت إلى إبراز دور الفلسفة في الحفاظ على الموارد البيئية وحفظ حق الاجيال القادمة في تلك الموارد وحق الحياة في بيئة صحية.

واستعرض الدكتور شايع الوقيان “من وجهة نظر الراهن لماذا نتفلسف؟” حيث تناول أهمية الراهن، باعتبار أن الماضي لم يعد موجودا والمستقبل لم يوجد بعد، بمعنى أن الحاضر الذي هو صفر يقع بين عديمين. ولاحظ أنه عربيا نحن نواجه أزمة لمفهومنا للراهن أو تصورنا للزمن بشكل عام.

فيما أجاب الدكتور محمد المصباحي عن سؤال “هل للفلسفة دور في الوعي العربيّ اليوم؟” وقال “هل يمكن أن نفكر فلسفيا ضمن واقع راهنيا يعتبر الماضي حلالا؟ وأكد على أهمية النضال الفلسفي حتى لا تصبح الأمة العربية بأفق.

 

 

معجم الفجيرة الفلسفي

 

وشهدت فعاليات اليوم الأول الإعلان عن اعتزام “بيت الفلسفة” إصدار “معجم الفجيرة الفلسفي”، مساهمة في تأصيل الوعي الفلسفي عربيًّا، وإسهامًا في تعريف الثقافة العالمية بالإبداع الفلسفي العربي، وفق ما أعلن مدير المؤسسة الأستاذ أحمد السماحي.

وأوضح أن الإصدار المرتقب سيتحقق بمساهمة عدد كبير من الفلاسفة العرب، وإشراف كلّ من الدّكتور أحمد برقاوي (عميد بيت الفلسفة)، والدكتور مشير عون، والدكتور محمّد محجوب، والدكتور الزّواوي بغورة، والدكتور باسل الزّين.

وأعلن الدكتور محمد البرقاوي، من جهته، ضرورة إصدار معجم فلسفي عربي للتخلص من الخلل المعجمي وفوضى المصطلحات المترجمة حيث لكل للغة خصائصها ودلالاتها.

وأشار إلى أن الهدف من اصدار المعجم هو سدّ ثغرة في المعاجم ذات الطبيعة المترجمة، بما في ذلك المعاجم المؤلَّفة الّتي غالبًا ما تستند إلى مراجع معجميّة غربيّة. فضلًا عن ذلك، يطمح المعجم إلى التحرّر من المركزيّة الأوروبيّة التي هيمنت وما تزال تُهيمن على أشكال عديدة من الوعي، بما في ذلك الوعي الفلسفيّ.

ويعتبر ذلك استمرار لنشاط العرب المعجمي الذي أنتج معجم “التعريفات” للجرجاني، ومعجم “الكليّات” لأبي البقاء الكَفويّ، ناهيك عن جهود الفلاسفة العرب المعاصرين في هذا المجال.

 

 

 

فلسفة المشرق وفلسفة المغرب

 

 

وتواصلت، يوم الجمعة 18 نوفمبر، فعاليات مؤتمر الفلسفة الدولي، حيث استمع الحضور إلى مداخلات المفكرين والباحثين: د. محمد محجوب (تونس)، د. حسن حماد (مصر)، د. أنور مغيث (مصر)، د. خالد كموني (لبنان).

استعرض محمد محجوب سبل التعامل التقليدي مع ماضي الفكر، وقال “إما أن نتعامل معه كجملة من الأفكار الحاصلة والمكتملة والتي تمت صياغتها صياغة مذهبية في شكل “مقالات” جاهزة ومغلقة قابلة للوصف والتفصيل، وإما أن تقابلنا تلك الأفكار كتجربة حية من الافتراض والحجاج والاستنتاج والجدل تشقها مواقف معلنة أحيانا وضمنية أحيانا أخرى، مما يحملنا على أن نتعامل مع هذه التجربة على أنها تجربة لانهائية لا يمكن استيفاؤها ضمن ثبت محدود.”

وأشار إلى أن الاضطلاع التاريخي بتاريخ الفكر عندنا ليس راجعا إلى الطبيعة التاريخية لهذا الفكر، وإنما هو راجع إلى كون المعرفة التاريخية كانت – ولعلها ما تزال – هي المعرفة الوحيدة الجاهزة والعملية التي يمكنها استيعاب تاريخنا الفكري وتلقيه وتحقيبه وتنزيله في السياق الوحيد الممكن لها، سياق التاريخ السياسي والاجتماعي.

وأوضح أن ما يسمى بـ”الدراسات الحضارية” في الجامعات العربية هي إلى اليوم تمارس نوعا من الحوار الصامت مع المعرفة التاريخية التي تعتمدها. وتطرق إلى ضرورة الانكباب على ما أطلق عليه “الوعي التاريخي”.

أما بخصوص الدراسات الفلسفية، فقال إنها لم تتمكن لحد اليوم من الخروج عن الإشكاليتين اللتين طرحتهما المعرفة التاريخية: تحقيب الحدوس الفكرية في علاقة بسياقاتها، وتفصيل القول في تلك الحدوس على خلفية تاريخية. وخلص إلى القول إن الخطاب الفلسفي في العالم العربي خطاب شبه حضاري، ذلك أن كثيرا من المحاولات التي اندرجت ضمن ما يسمّى إجمالا بمشاريع القراءة هي محاولات إعادة قراءة تقوم على “إعادة تأهيل” لماض فكري.

وتناول حسن حماد موضوع “سلطة المقدس في الراهن العربي”، ملاحظا أن هناك حضورا طاغيا للمقدس لدرجة أن سلطة السياسة في بعض الدول تحاول التواؤم مع سلطة المقدس التي تصبح مخيفة عندما تسيطر على العقل الجمعي، وتؤدي إلى غياب الخطاب الفلسفي وسيادة الشلل العقلي.

واختار أنور مغيث تقديم قراءة في “جمهورية” أفلاطون من أجل مقاربة إشكالية الفلسفة والإصلاح السياسي، إذ أوضح أن الفلسفة بوصفها بحثًا عن الحقيقة تمارس نوعًا من الترشيد للممارسة السياسيّة، فتحرّرها من البلاغة الزائفة ومن المهارات الخطابية ومن صور التلاعب بالجمهور.

وتطرق إلى ما توجهه الديمقراطية من تحديات في العصر الحالي، مشيرا إلى أن الأزمات السياسية تظهر في أيامنا هذه بشكل متواتر أكثر من ذي قبل. وأكد أن الديمقراطية صارت نظام حكم ممتدًّا في الزمان على مدى أكثر من قرنين خلافًا للديمقراطية في اليونان القديمة التي لم تتجاوز خمسين عامًا، وأصبحت نظامًا راسخًا في كثير من البلدان وأفقًا للتطوّر السياسي في بلدان العالم الأخرى، على العكس من التجربة اليونانية القديمة الّتي اقتصرت على مدينة أثينا. كما نجحت الديمقراطية المعاصرة في إدماج جميع المواطنين، في حين أنّ ديمقراطية أثينا كانت تستبعد النساء والعبيد والغرباء. واستنتج أن الديمقراطية المعاصرة تعاني من أزمات شتى تزعزع ثقة المواطنين بها، خاصة تمويل حملات المرشَّحين الانتخابيّة من قبل الشركات الكبرى والبنوك.

بينما تصدى خالد كموني للممكنات في العالم العربيّ، حيث بدأ مداخلته بلفت الانتباه إلى إشكال في نوعية التفلسف العربي المعاصر، قائلا إننا نستقرئ مظاهر وعي الممكن في نموذجين فلسفيين عربيين راهنين، واحد مغربي يستشكل التفلسف وآخر مشرقي يستشكل الذات في تفلسفها. وأوضح أن فلسفة المشرق العربي تُقرَأ من الذات التي تُنشئها، والفيلسوف في المشرق عليه أن يتّجه نحو إمكان الفعل، بتنظير هادئ يطرح الممكن العمليّ في بنية الوعي نفسه، عليه استعادة التنظير من سلطة التطبيق المميت.

وأضاف قائلا إن التفكير في الممكن يأتي من وعي بضرورة تجاوز المتحقِّق الموجود الذي استنفد واقعيَّته. والفهم العابر للزّمان هو التخلي عن العلم لأجل المعلومة.

وأفاد أننا اليوم نعارك الفشل الديني والسياسي والقِيمي وكلّ ما تفرضه سلوكات الانفلات الاجتماعيّ. كما أن إنّ التكنولوجيا الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعيّ وكل هذه الثورة التواصلية الكونية طوَّرت نوعية طروحاتنا الفلسفية، بحيث إنّ السؤال القيميّ قد أربك الجميع، فلن يكون بعد اليوم سؤالًا عابرًا.

وقال “لو وضعنا لوحةَ الواقع أمام الفكر لوجدنا: فكرًا سنِّيًا أسَّسه الإخوان المسلمون وتوابعهم، وفكرًا شيعيًا وعلويًا برز مع بروز الخميني في إيران، وفكرًا مسيحيًا قوميًا برز في لبنان وجنوب السودان، وفكرًا كرديًا برز في العراق وسوريا، وفكرًا أمازيغيًا برز في المغرب العربي…” وفي اعتقاده “إن هذا التنوع الفكري ليس غنى حضاريًا في الوعي التحديثي لأبناء هذه المنطقة والعالم، بل هو حالة نكوص هُويّاتي تقذف بصاحبها في غياهب الوهم.”

وعند تطرقه إلى السؤال الديني في الواقع العربي، ذهب المحاضر إلى القول إن اللحظة التي تسمح لنا بالتفكير في الحاجة إلى الدين هي لحظة إمكان الفلسفة، وإعمالها في الذهن العربي الواقعي.

ولاحظ أن الدين اليوم يحدد الهوية الخاصة، ويحدد سياسة الدولة وأحلافها، ومتى يجب أن يكون الآخر شيطانًا ومتى يجب أن يكون حليفًا، وكل ذلك يحدث ضمن تبريرٍ إيمانيٍّ وثيق في نفوس المؤمنين.

واعتبر أن إمكان التنازل عن مظاهر الإسلام المتصارعة سيكون مفعِّلًا أساسيًا لمنهجٍ تجاوزيّ يؤسّس للمفهوم المتعالي للعقل العملي النقدي، بدل الانخراط العشوائي في التطبيق المجاني للمفاهيم الموجودة.

 

 

مشاركة الباحث المغربي المهدي مستقيم

 

وتواصلت يوم السبت 19 نوفمبر فعاليات مؤتمر الفلسفة الدولي بالفجيرة، حيث ناقشت الجلسة الأولى موضوع “الدولة والأزمة”، وتطرقت الباحثة الجزائرية الدكتورة مليكة بن دودة إلى “أزمة كورونا” وكيفية تعامل بعض الحكومات معها، واستعرضت أفضل عشر دول من حيث الصحة، مشيرة إلى أن خمس دول منها تحكمها النساء بالنظر لأقلية النساء في ترؤس حكومات العالم، حيث تميزت حكومات النساء أن خطبها السياسية كانت صريحة وعقلانية وصادقة.

وحملت مداخلة الباحث المغربي الدكتور المهدي مستقيم عنوان “من أخلاقيات الفضائل إلى ابستمولوجيا الفضائل”، حيث تناول التعامل مع التحديات الجديدة حول إبستمولوجيا الفضيلة لتوسيع آفاق المعرفة فيها. ولاحظ أنه خلال هذه العملية كُشِف عن التنوع داخل إبستمولوجيا الفضيلة، مؤكدا أن هذا التنوع يأتي من الاختلاف حول طبيعة الفضائل الفكرية والأسئلة التي يجب طرحها والأساليب التي يتوجب انتهاجها.

ثم انعقدت الجلسة الثانية التي تمحورت حول “الراهن وتجلياته الفلسفية”، انطلقت مع مداخلة للمفكر الجزائري الدكتور الزواوي بغورة الذي طرح تأملات فلسفية حول هذا العنوان، فيما عرض المفكر اللبناني الدكتور جوزيف معلوف ورقة بحثية حول “التنوير والراهن”.

وانتهى اليوم الرابع بمساهمة الحاضرين في النقاش الذي أداره الدكتور أحمد برقاوي مدير “بيت الفلسفة”.

 

 

ذات صلة