جدل حول أحمد الريسوني وآخر حول ماجدة الرومي!

الحداثيون وصفوه بالإخواني… السلفيون وصفوه بالليبرالي والعلماني والرأسمالي… بعضهم ألصق به «تهمة» الولاء لقطر، ونعته بالاصطفاف ضمن دائرة علماء السلطان… والبعض الآخر أدرجه ضمن جماعة موصوفة بالإرهابية… أما هو، فيؤكد أن هذه الأوصاف لا تعنيه في شيء، وإنما تلزم مَن يطلقها فقط، ويقول إن مواقفه وآراءه يعبّر عنها من خلال مقالاته وكتاباته وحواراته. إنه العالم المغربي الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي استضافه برنامج «بلا قيود» منذ أيام، على القناة العربية لـ»بي بي سي» البريطانية، حيث قال إنه يتحدث في حدود الإسلام الذي فتح الباب واسعا…

تابع

الإقامة الدائمة في التلفزيون بين رجال السياسة وأهل الفن!

حينما يتحلق المغاربة حول التلفاز عشية كل يوم، فإنهم متيقنون أنهم سيشاهدونه هو… لا غيره: معالي وزير البر والبحر والجو… المقيم العام في نشرات الأخبار. أيهما يدلل الآخر؟ هل التلفزيون هو الذي يدلّـله؟ أم هو مَن يدلل التلفزيون؟ لا تكاد أية نشرة إخبارية ـ تقريبا ـ تخلو من طلعته البهية: يدشن، يفتتح، يرأس، يوقّع، يخطُب… ويعطي التصريحات التلفزيونية، يقول أي كلام، ولا كلام، ويحرص على أن تصوّره الكاميرا وهو يقف بمحاذاة ضيفه المتحدث إلى التلفزيون. كل شيء ـ في عُرفه ـ يصير خبرًا، يستحق أن يُبثّ على الشاشة، ولو كان…

تابع

نشرات أخبار أم فيلم “هيتشكوكي”؟ ودعاء موسى غير المستجاب!

ثمة خيط رفيع بين حق المواطن في الخبر والمعلومة وبين التهويل وإعطاء الخبر حجما أكبر منه، خاصة حينما تعمد وسائل الإعلام إلى التركيز على الموضوع نفسه وجعله شغلها الشاغل أناء الليل وأطراف النهار، مما قد ينتج عن بث الخبر أو المعلومة مفعول عكسي تماما، لأن “الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده”، كما يقال. حسنًا فعل التلفزيون المغربي، عندما تفادى أخيرًا التركيز على “أنفلونزا الخنازير” التي ترتعد لها الفرائص، وتُدخل الرعب في قلوب الناس. لقد كانت الأُسر تتسمر أمام التلفزيون ـ وكأن على رؤوس أفرادها الطير ـ منتظرة الجديد…

تابع

“أبو كرتونة” ذو الكرامات والخوارق!

إذا كانت دولة مصر العظيمة سجّلت أمجادًا يفتخر بها العرب في العصر الحديث، من قبيل بناء السد العالي وتأميم قناة السويس وبطولات حرب أكتوبر وتحرير سيناء، فضلا عن الإسهامات العلمية والأدبية والفكرية والفنية وغيرها… فإنها ـ اليوم ـ تقدّم صورة سلبية عن علاقة السلطة بالمواطن، من خلال تشريع قوانين تقوّي شوكة الاستبداد، وتضرب في الصميم مبادئ حقوق الإنسان التي تكفل الكرامة والعدل وحرية الرأي والتعبير. وجاءت التعديلات الدستورية التي وافق عليها البرلمان المصري وزكّاها الاستفتاء “الشعبي”، لتمنح عمرا مديدا لعبد الفتاح السيسي على رأس قمة الهرم في مصر، بتمديد فترة…

تابع

بين أحفاد طارق بن زياد وحُماة المنشار وفقهاء السلطان!

يحقّ لأحفاد طارق بن زياد، القائد الأمازيغي المسلم المنتمي للمغرب الأقصى، أن يستهجنوا الكلام السفيه الذي يروج هذه الأيام عبر المنصات الإلكترونية، صوتا وصورة، وهو لشخص ذُكِرَ أنه إعلامي سعودي، يحمل منشارا يهدد به العرب جميعا، ويشتمهم، ويقول إنهم مجرد “عرب شتات الرومان” و”البربيكو”، وأنهم أمازيغ أحفاد طارق بن زياد، لهم لغتهم وثقافتهم الخاصة.

تابع

قنوات عربية تنسى أن بيوتها من زجاج

تعاملت مجموعة من القنوات التلفزيونية الفرنسية، هذه الأيام، بمهنية عالية وبدرجة كبيرة من الموضوعية والتوازن مع حركة “السترات الصفراء” التي ظهرت كرد فعل على سياسة حكومية متبعة في المجال الاقتصادي، ونزلت بثقلها المجحف على فئات عريضة من الشعب، حيث غطّت تلك القنوات مظاهرات الحركة الاحتجاجية، وعرضت مطالبها، وحاورت بعض رموزها، لكن من غير أن تظهر بمظهر المنحاز لها. ومن ثم، نقلت الأجواء السلبية التي رافقت المظاهرات من احتكاكات بين المتظاهرين ورجال الأمن وتخريب لبعض المنشآت والممتلكات الخاصة والعامّة، وأتاحت الاستماع للرواية الرسمية للأحداث. بيد أن بعض القنوات العربية نسيت أو…

تابع

الإعلام العربي ونشيد المظلومين

لسنين طويلة، كانت حشود جماهير كرة القدم، في نظر المسؤولين العرب عمومًا، مجرد وسيلة للإلهاء وتكريس سياسة الأمر الواقع وزرع العداء والمشاحنات بين أبناء البلد، بحيث تتخذ هذه الرياضة كأداة لتأليب أبناء مدينة ما ضد مدينة أخرى، أو حتى بين أبناء المدينة الواحدة التي تتوفر على فريقين اثنين، وذلك عملاً بمقولة “فرّق تَـسُـدْ”. ولذلك، يلاحظ أن رؤساء الأندية غالبا ما يكونون منتمين إلى مربع السلطة، كما أن الوصول إلى قيادة تلك الأندية لا تتحكم فيها عوامل الأهلية والجدارة والاستحقاق بالدرجة الأولى، بقدر ما يتحكم فيها الولاء والقرب من الأجهزة السياسية…

تابع

حين يدفع الصحافي حياته ثمنا لقول الحقيقة!

ما أقسى أن يدفع الصحافي أو الكاتب حياته ثمنًا لقول الحقيقة ولكشف المستور! بيد أن جريمة إسكات الأصوات لم تعد تُطوَى وتُدثَّر بالنسيان، إذ تظل تقضّ مضجع المجرمين الحقيقيين المتوارين خلف السلطة، وتبقى وصمة عار على جبينهم، حتى وإن لم ينالوا العقاب المستحق المقابل لفظاعة الجرم. ومَرَدُّ ذلك إلى الدور الجبّار الذي صارت تقوم به وسائل الاتصال المختلفة، بعدما تطورت أدوات عملها، واتسعت قاعدة تأثيرها في أوساط الجماهير. الصحافة الحرة اليوم لم تعد تكتفي بنقل الخبر وتغطيته، حينما يتعلق الأمر ـ مثلا ـ بانتهاكات حقوق الإنسان عمومًا وحرية الرأي والتعبير…

تابع

من دلالات فوز تلميذة مغربية بتحدي القراءة العربي

الطاهر الطويل كانت التلميذة المغربية مريم أمجون، ذات التسع سنوات، نجمة العديد من القنوات التلفزيونية العربية خلال الأيام المنصرمة، إذ استرعت انتباه المشاهدين بطلاقة لسانها وسلاسة كلماتها وتلقائيتها في التعبير. كما أنها كانت تجيب على أسئلة محاوريها بثقة كبيرة في الذات. لِـمَ لا، وهي الفائزة بجائزة “تحدي القراءة العربي” من بين مئات الآلاف من التلاميذ العرب المشاركين في المسابقة. ومما جعل التلميذة مريم تجتذب الأضواء أيضا فصاحتها في الحديث باللغة العربية، فضلا عن تسلسل أفكارها وقدرتها على صوغ جمل ذات تراكيب بديعة واستشهادها بأبيات شعرية وأقوال خالدة. حالة التلميذة المغربية…

تابع

«عرّاب» الدارجة والحقوق الفردية

«عرّاب» الدارجة والحقوق الفردية

كلّما شغلت قضية جدّية الرأيَ العام المغربي، إلا وحاول البعض تحريف النقاش الدائر في وسائل الإعلام ومنتديات التواصل الاجتماعي، وتركيزه على قضايا هامشية. ما حصل أخيرًا حول إقحام مفردات من العامّية المغربية في كتاب مدرسي خير مثال على ذلك، حيث قلّـل متحدّثون عبر البرامج التلفزيونية من الموضوع، مُعتبرين أن إدخال بضع كلمات لا يستدعي كل هذه الزوبعة. غير أن الانتباه إلى تصريحات المدافعين عن اللهجة الدارجة يوضح أن ثمة مخططا مدروسا لتغيير الكتب المدرسية، وأن تلك الكلمات القلائل المُستقاة من العامّية المغربية ليست سوى محاولة لجسّ نبض المجتمع المغربي حول…

تابع