المعطي قبال: الإعلام الفرنسي يهتم بالاستئصالين من الكتاب المغاربة

في هذا الحوار، يسلط الكاتب المغربي المعطي قبال، المسؤول عن الملتقيات الثقافية لخميس معهد العالم العربي في باريس والمنسق العلمي للملتقيات التاريخية، الأضواء على الحضور الثقافي العربي في العاصمة الفرنسية، كما يبرز تأثير المستجدات السياسية على النقاشات الفكرية هناك، ويرصد كيفية تعامل الإعلام الفرنسي مع الإنتاج الثقافي المقبل من البلدان العربية. ■ هناك من انتقد اختيار المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب لعام 2017، بحجة أن هناك بلدان تستحق أكثر هذا الاحتفاء؟ □ إنها المرة الأولى التي تحل فيها الآداب العربية ضيفاً شرفياً على المعرض الدولي للكتاب. ثمة مَن ردّ…

تابع

«عرّاب» الدارجة والحقوق الفردية

«عرّاب» الدارجة والحقوق الفردية

كلّما شغلت قضية جدّية الرأيَ العام المغربي، إلا وحاول البعض تحريف النقاش الدائر في وسائل الإعلام ومنتديات التواصل الاجتماعي، وتركيزه على قضايا هامشية. ما حصل أخيرًا حول إقحام مفردات من العامّية المغربية في كتاب مدرسي خير مثال على ذلك، حيث قلّـل متحدّثون عبر البرامج التلفزيونية من الموضوع، مُعتبرين أن إدخال بضع كلمات لا يستدعي كل هذه الزوبعة. غير أن الانتباه إلى تصريحات المدافعين عن اللهجة الدارجة يوضح أن ثمة مخططا مدروسا لتغيير الكتب المدرسية، وأن تلك الكلمات القلائل المُستقاة من العامّية المغربية ليست سوى محاولة لجسّ نبض المجتمع المغربي حول…

تابع

درويش و«أنسنة العدو»

الطاهر الطويل عشر سنوات مرت على وفاة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وشاعر بهذا الحجم لا يمكن لذكرى رحيله أن تمر في صمت. لذلك، فإن بعض القنوات العربية التي تحترم نفسها ومشاهديها ورسالتها الإعلامية عملت على استحضار المناسبة، من خلال تقديم برامج وإدراج أشعار للراحل وإنجاز تقارير إخبارية حول الفعاليات التي أقيمت خلال الأيام القليلة الماضية. جهاز «الريموت كونترول» قادنا بشكل عفوي وغير انتقائي إلى عينة من هذه المتابعات، دون أن يعني ذلك إقصاء لباقي القنوات التلفزيونية، التي اهتمت بالحدث بما يليق به من اهتمام. وفي هذا الصدد، طالعتنا قناة…

تابع

لعنة الفراعنة

الطاهر الطويل كلما اتسع مجال الإبداع الساخر ـ ولا سيما الحامل لموضوعات سياسية ـ إلا وكان ذلك مظهرا من مظاهر اتساع حرية الرأي والتعبير وتكريس الديمقراطية. في جل البلدان الغربية، لا يخشى السياسيون من السخرية، سواء تجلت في الكاريكاتير أم في الأعمال الكوميدية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والمقالات الصحافية الساخرة. أما في الدول العربية فإن السياسيين لا يرغبون في رؤية وجوههم في مرايا النقد، بل ينتظرون من الإعلام أن يقوم بدور واحد فحسب: تلميع صورهم وتجميلها وإبعاد أية مذمة عنها. ضمن هذا الإطار، شكّلت مصر الريادة في الوطن العربي لعلاقة النقد…

تابع

السكوت فضيلة أم مذمة؟

الطاهر الطويل يميل الكثير من السياسيين العرب إلى توظيف الدين في خطبهم إذا توافق مع هواهم ومواقفهم، ويحاربونه إذا اعتبروه متعارضا مع مصالحهم الخاصة، ويجدون من الفقهاء والإعلاميين مَن يحللون ويدلسون على الشعوب كي تسلم بالأمر الواقع، تحت ذريع عدم شق الصف والسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية… وهلم جرا. آخر حالة يمكن الاستشهاد بها في هذا المجال حالة جمال ولد عباس، أمين عام جبهة التحرير الوطني الجزائرية، الذي وظّف القرآن الكريم لتأكيد مبايعة رئيسه الدائم عبد العزيز بوتفليقة، حيث ردد الآية الكريمة: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي…

تابع

«القيصر» يتحول إلى «شاهد زور»

الطاهر الطويل كان الله في عون «القيصر»، فقد صار عرشه مرمى للسهام من كل حدب وصوب. المقصود في هذا المقام «قيصر» الطرب والغناء كاظم الساهر الذي يبدو أن شعبيته مع المعجبين المغاربة نزلت إلى الحضيض خلال شهر رمضان الكريم، إذ وجد نفسه يتحمل وِزر المنتجات التلفزيونية المحلية التي خلّفت حالة من التذمر لدى الكثيرين، رغم أن أرقام نسب المشاهدة تحاول إثبات عكس ذلك. كلّ ذنب هذا الفنان المسكين أنه أنجز دعاية تجارية تلفزيونية لفائدة شركة عملاقة مختصة في بناء ما يُعرف بـ«السكن الاقتصادي» الموجه للأسر ذات الدخل المتدني. وسبب لومه…

تابع

موسم السباب

الطاهر الطويل هي كلمة واحدة فقط، جرّت على صاحبها الويلات، كلمة خفيفة على اللسان، ثقيلة في ميزان سيئات الحكومة العثمانية بالمغرب، ونسبة العثمانية ترجع إلى رئيسها سعد الدين العثماني، الجانح دائماً إلى لجم لسانه، على عكس خلفه عبد الإله بن كيران، لأن «اللسان ما فيه عظم» كما يقول المثل العامّي. لكن العثماني، وهو الطبيب النفسي، نسي أو تناسى أن يلقّن هذه الحكمة «الذهبية» لتلاميذه في «مدرسة المشاغبين» مثلما تصفهم السلسلة الكرتونية المغربية على قناة «يوتيوب». أحد هؤلاء المشاغبين وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، يرطن بكلمات ربما لا يفهم معناها ودلالتها…

تابع

ملهمة رجال سياسة واقتصاد

الطاهر الطويل عشنا… حتى رأينا سياسيين ورجال مال وأعمال يرفعون الراية البيضاء، معلنين هزيمتهم أمام قوة ناعمة وغير مرئية، انطلقت في فضاء الإنترنت الافتراضي، حاملة سلاح الكلمة والصورة، لتجد التفاعل السريع والمباشر على أرض الواقع، فقد بلغ السيل الزُّبَى، واكتوى المواطن المغربي بغلاء أثمان المواد الاستهلاكية، فكان القرار: مقاطعة أنواع محددة من الحليب والماء والبنزين. ونقلت كاميرات التلفزيون ملامح مسؤولين حكوميين مغاربة وقد بدت عليها المسكنة، بعدما كانوا يطلقون التهديد والوعيد، فجاؤوا يلتمسون الصفح من المواطنين. واللافت للانتباه أن عثرات اللسان وتقلباته اقتصرت على وزراء حزب «العدالة والتنمية»، إذ فضّل…

تابع

صندوق بريد للبلاغات

الطاهر الطويل يصرّ التلفزيون الرسمي في المغرب، حاليا وأكثر من أي وقت مضى، على تكريس نظرة أحادية لمستجدات الساحة الاجتماعية والسياسية والحقوقية المحلية، بعيدا عن الحياد والموضوعية المطلوبين، إنها نظرة المؤسسة الرسمية وروايتها الخاصة للأمور. ومن ثم، يقع تغييب مختلف جوانب الصورة التي بدونها تبقى الحقيقة مطلبا بعيد المنال بالنسبة للمشاهد المغربي، فيتجه للبحث عنها إما في وسائل إعلام أجنبية، أو في المواقع الإلكترونية التي يختلط فيها الحابل بالنابل. مَن يتابع نشرات الأخبار التلفزيونية، هذه الأيام، يجدها تعج بالبلاغات الرسمية المغلفة بتعابير سلطوية مرعبة، تنبئ بمأزق حقيقي على مستوى الحريات…

تابع

مطرب الحي لا يطرب

في أوقات عديدة، يلجأ التلفزيون المغربي إلى الاستعانة بشخصيات معنوية (شركات) أو شخصيات حقيقية، من أجل إنتاج برامج معينة، دون أن تكون ثمة حاجة فعلية إلى مثل هذه الخطوة، ذلك أن تلك البرامج يمكن أن تنجز اعتمادا على الكفاءات الداخلية للمؤسسة نفسها، فتُعطي نتائج طيبة وفق مواصفات الجودة المطلوبة. أكثر من ذلك، أننا وجدنا برامج أنجزها «أبناء وبنات الدار»، قد توفقت على أخرى أنجزتها أو نفذت إنجازها شركات أو أفراد من خارج المؤسسة. مما يُطرح معه سؤال عريض حول ما يسمى في المغرب «الحكامة» المرادفة لـ»الحكم الرشيد» في القاموس المشرقي،…

تابع